السؤال :

9 - س 249 - اتفقت أنا وأخي منذ سنوات على العمل في مجال تسويق التأمين الطبي مناصفة ولم نكن متيقنين من حرمة هذا العمل فقلنا نبدأ في العمل وإذا تبين لنا أنه حرام سوف نتركه ، وبمجرد أن بدأنا ومع أول بوليصة تم توقيعها تبين لي أنه محرم فأخبرت أخي بذلك وأن عائد هذا العمل لن أدخله على أولادي فقال لي أنه غير مقتنع بهذا الكلام وعندما استلم عائد البوليصة التي كان لي فيها النصف حسب اتفاقنا رفض إعطائي حقي لأنه علم أنني سوف أتبرع به تخلصاً منه فأعطاني جزء ضئيل جداً تبرعت به بالفعل ورفض إعطائي باقي المبلغ فقاطعته لسنوات ، ومرت السنوات واشترى شقة ثمنها نصف مليون بهذا المال الحرام ثم اقتنع بعد ذلك أن هذا العمل محرم فتوقف عن العمل في هذا المجال .
والسؤال هنا ..
1- المال الذي تبقى عنده والمستحق لي والذي رفض إعطائي إياه هل آثم عليه ؟
2- أصبحت قيمة الشقة أكثر من مليون حيث أن أسعار العقارات قد ارتفعت وقد أخبرني أنه سوف يتبرع بمبلغ النصف مليون فقط ، فهل عمله صحيح أم أنه يجب أن يتخلص من المال الحرام كله ببيع هذه الشقة والتخلص من ثمنها بالكامل مهما بلغ الثمن ؟
3- هل يجوز التخلص من المال الحرام بوضعه في وقف خيري حيث أن وضع هذا المال في رصف الطرق وخلافه أصبح من مهام الدولة ؟

 


الإجابة :

ج 294 -
1 - نعم تأثم إذا كنت قادرا على أخذه ولم تأخذه ، لأن تركه عنده إعانة له على أكل الحرام ، فإن حاولت وعجزت فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
2 - يجب أن يتخلص من المال كله مع الربح ، لأن الربح تابع للأصل ‘ فإذا كان الأصل حراما فالربح حرام .
3 - لا حرج في أن يوضع في أي جهة من جهات البر ، كبناء المساجد وإطعام المساكين على القول الراجح لأن ماحرم لكسبه حرم على الكاسب فقط ، ولكن يخرجه بنية التخلص لا بنية الصدقة لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا .

مشاركة: