السؤال :
3 - س 341 - ثبت علميا أن كحول (الايثيلي) عنصر مسبب للإسكار وبعد رحلة بحث طويلة في مراجع أجنبية و أبحاث فقيه طبية وجدت أن جزء من هذا الكحول موجود في بعض الأطعمة مثل : خميرة الخبز / عصائر الفواكه / اللبن الرائب والزبادي / البيرا / البيبسي / الكوكاكولا / بعض مستحضرات التجميل / بعض الصابون والشامبو .
فما هو حد الكثرة المقصودة في حديث “مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ”؟
الإجابة :
ج 341 - بحثك هذا وتدقيقك تكلف وتنطع وقد نُهينا عن التكلف ، وديننا بحمد الله يسر ، فهذا الكحول اليسير الموجود فيما ذكرت إن كان صحيحا فهو لا يؤثر ولا يحرم لأنه قليل ولا أثر له . ومعنى الحديث " ما اسكر كثيره فقليله حرام " أي القليل من ذلك المسكر .
بمعنى لو كان عندك كأس من خمر لو شربته سكرت فالنقطه من هذا الكأس حرام لكن بشرط أن تشربها مباشرة غير ممزوجه بشي آخر .
أما لوسقطت نقطه من خمر في كأس ماء وامتزجت به بحيث لو أنك شربت هذا الماء لم تسكر فلا يحرم لأنها قد استهلكت في ذلك الماء وزال حكمها .
إذن فهذه النسب القليلة الموجودة في الخميرة وأدوات التجميل على حد قولك لا تؤثر لأنها قليلة مستهلكه في شي كثير من الحلال فلا تؤثر ولا تحرم .
لأنه مهما أكل من ذلك الخبز لم يسكر ، فيزول أثرها ويزول عنها حكم التحريم .
وديننا لم يأمرنا بالفحص والتحليل والتدقيق بل نهانا عما يسكر من شراب أو طعام وأحل لنا مالا يسكر .
وأنا انصحك يا اخي بترك التنطع والتكلف والتدقيق قال النبي صلى الله عليه وسلم : " هلك المتنطعون " قالها ثلاثا ومن شدّد شدّد الله عليه .
كاليهود لما سألو عن صفات البقرة كلما سألوا جاءهم الجواب بالتشديد ولو ذبحوا أي بقره لأجزات عنهم كما قاله ابن عباس رضي الله عنهما .
والله ولي التوفيق .