السؤال :

7 - س 517 - هل يصح ان نقول ان العلة الحقيقية لاستحباب الصوم في شعبان هي فقط رفع الاعمال فيه ، لا كما قال بعض العلماء انها تدريب النفس على الصوم قبل حلول رمضان ، اذ لو كانت العلة الثانية مرادة شرعا لما نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن صوم النصف الثاني من شعبان لمن لم يصم نصفه الاول حتى لو قلنا ان هذا النهي للتنزيه وليس للتحريم ؟ و جزاكم الله خيرا


الإجابة :

ج 517 - لا شك أن ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم هو الحكمة المعتمدة ولكن لا يمنع وجود حكم اخرى ، فالتهيؤ لرمضان حكمه معقولة ومحسوسة أيضا ففرق ما بين من صام كثيرا من شعبان ومن لم يصم ، فالأول يأتيه رمضان وقد استعد له دون الثاني . 
و أما النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان فلا يمنع من هذه الحكمة لأن بإمكانه أن يصوم قبل أن ينتصف الشهر ومن بدأ الصيام قبل النصف لم يمنع من الاستمرار عليه بعد النصف كما كان يفعل عليه الصلاة والسلام ، كان يصوم شعبان كله كان يصومه إلا قليلا كما تقول عائشة رضي الله عنها ، متفق عليه . والله أعلم

مشاركة: