السؤال :
9 س 964 - هناك من يقول إن تقسيم الخوف إلى خوف طبيعي وخوف عبادة، والمحبة كذلك.
يقول التقسيمات هذه غير صحيحة فكل إنسان لديه خوف في قلبه كلما صرف هذا الخوف كله لم يخف من شيء دون الله، وإذا نقص الخوف من الله كان الخوف من المخلوقين بقدر ذلك. وكذلك المحبة هي عاطفة في قلبه فإذا وزعها في أمور الدنيا لم يبق لله شيء وإذا صرفها كلها لله أصبح يحب زوجته من أجل الله وأبنائه كذلك. هل هذا كلام صحيح؟
الإجابة :
ج 964 - هذا غير صحيح، لأن الله تعالى أخبر عن موسى عليه السلام أنه خرج من مصر خائفا يترقب، ولم يعب عليه ذلك، لأنه خوف طبيعي فلا يلام عليه الإنسان كالخوف من النار والحية والسباع ونحو ذلك.
وكذلك الحب فالله تعالى أخبر عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنه يحب أبا طالب وهو مشرك ولم يعب عليه ذلك، لأنها محبة طبيعية لأنه أحسن إليه بالدفاع عنه. قال تعالى " إنك لا تهتدي من أحببت "
وأباح للمسلم نكاح الكتابية وقد يحبها الزوج المسلم إذا كانت حسنة العشرة فلا يلام على ذلك لأنه حب طبيعي ولكن لو أحبها لأجل دينها حرم ذلك وقد يصل إلى الكفر.